ليس كل القصص تجسد الوقائع بحق ......عندما يعبر الطفل عن قصة ويقول لزميله ان الحلزونة سبقت الذئب ........... المقصود من ذلك هو الابداع في الحبك،ليصل الطفل الى الواقع الذي يلتمسه في الخيال هذا الابداع يكون فوق تصور عقل البشر .لكن له مدلول .................

كنت جالس في مكان عام فاذا بطفل يبلع من عمر ثمانية سنوات مع صديق له في نفس السن ، كان هذا الطفل يقص قصة خيالية ، ربما نسجها من خياله او  اطلع عليها من طرف احد افراد اسرته لاأعلم ، لكن  مضمون القصة كان  يتمحور بين بطلين:
 هما الذئب والحلزون، حيث قال وقع جدال بين الذئب والحلزون فطلب الحلزون  من الذئب رهان يتمثل في اجراء سباق من مكانهما الى المدينة ، استغرب الذئب طالب الحلزون، واخذا يقهقه  بصوت مرتفع ، وبعد فترة الذئب ظن انه ذكي  فوافق على طالب الحلزون ، وقال له سوف  نبداء السباق بشرط ان انام وانت تنطلق الى بوابه القرية، جلس الذئب في وظعية النوم ، وبعد فترة من الزمن انطلق مسرع ناحية القرية، لكنه وجد باب  المدينة قد غلق ، جلس ينتظر في الحلزون لكي يصل الى  مكان اللقاء ، بعد فترة   شهدا الحلزون فوق البوابة استغرب الذئب كيف للحلزون ان يسبقه  جن الذئب جنون لم يحدث له من قبل ولم يتقبل الهزيمة نكراء التي منيا بها من طرف الحلزون  ، اتعلم اخي القارئ  كيف سبق  الحلزون الذئب لقد  تخفى الحلزون وتمسك بذيل الذئب لما نام واثناء الوصول الى  باب المدينة نزل الحلزون من الذيل الذئب وتوجها الى فتحة كانت تحت الباب وصعد منها الى الفوق، وبعدها خطب الذئب وقال له لقد هزمتك ، ولهذا الذئب لم يكن يسمي بالذئب من قبل الا عندما  صدمه الحلزون بفكره الغريب ، من ذلك اليوم اصبح الذئب لا يثق في اي مخلوق  واصبح يغدر باي شئ كان حتى الاغنام التى هي  مخلوقات مسالمة ............................. اتمني ان يكون المعنى وصل والمقصود من القصة هو ان العقل هو مصدر القوة وليس القوة هي المصدر العظمة .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ممكن جدا ان يتغير الحال ويصبح الاسد حمار ........................لاسد فعلا اسد حتى لما بيضعف هذه قصته في الغابة لما تغير الحال واصبح الزمان غير الزمان وكل يريد أن ينعم بملك سليمان يجند الجن والريح لتكون له مثل تلك الايام :

لو اول مرة تشاهد هذا القبر قل سبحان الله مغير الاحوال من حال الى حال كيف كان طول الانسان في الماضي وكيف اصبح اليوم ..... اليس هذا من معزجات خالق الكون .